قراءة قبل المسيرة


لا أحد ينكر ان دور المهرج السياسي عادل امام المغاربة بدون امامة ولا عمامة حتى اريد به ركوب الموجة الثورية التي عرفتها المنطقة مباشرة بعد سقوط نظام بنعلي الذي كان مخطط له من طرف الغرب وبعد احتواء الشارع صعد فهمتيني ولا لا بعد ان تم الانقلاب على العثماني في مؤتمر الحزب الأخير الذي جاء قبل الانتخابات بين قوسين بقليل ثم بعدها اوهم المهرج بانه يقود حزمة اصلاحات فزج به في عيابات العبث شكل حكومة صورية ومرطونية لكثرة اعضائها ولكثرة تعديلاتها المرتبطة بالفساد صوريا.
ومن الملاحظ ان غياب البرامج ورأى واضحة دفع حكومة ما أصبح يعرف بحكومة مافرسيش وما للكلمة من دلالات سيميائية تعكس انقلاب الدولة العميقة او ما يعرف بدولة المخزن على العميل وهو انقلاب يبدو في الظاهر لكنه في حقيقة الأمر انتهاء صلاحية الجربوع ومحاولة اثبات حقيقة يقينية للشارع المغربي مفاده حتى التيارات الاسلاموية ليست صالحة لهذا الوطن وهذا امر آخر لا نريد الخوض فيه.
دفعها لاتخاذ قرارات متهورة ومعادية للشعب المغربي وذلك يتجلى اولا في تنفيذ فهمتني ولا لا لما يملى عليه ثم ثانيا تقديمه لاحقا ككبش فداء لاحتواء ما قد يصدر عن الشارع المغربي من ردود فعل ولا سيما ان تونس الجارة لم تبرد فيها نار الثورة والدليل على كلامي توريطه اولا من طرف حصاد في البرلمان ثم اعتراف بلمختار مؤخرا والتقرير الأخير لجطو وهلم جرا .وحتى لا أسهب كثيرا سأقتصر على المسيرة التي تعتبر رد فعل طبيعي على احد أخطر القرارات التي اتخذها زعيم بوكو كلام الهولامي وصانع الأحلام الوردية لمريديه الذين لم يتخلصوا من صوفيتهم الحبلى بالشطحات الواهية  , فهذه المسيرة حسب ارهبت الزعيم الهولامي وعصابته بعد التقارير المخباراتية التي ابلغت السلطات بانها ستكون غفيرة ومهولة لذلك تم استصدار قرار بمنعها والتصدي لها لاسترهاب المشاركين فيها لكن الأمر غير ذلك فالمشاركون فيها من صفوة المجتمع ولا يمكن ان يثنيهم الوعيد عن ذلك كما ان منابعين للمسيرة من دول شتى من صحافيين وحقوقيين وما الى ذلك اضف الهواتف والشبكات الاجتماعية ستحول دون ذلك لذلك الخص وأقول ان المسيرة ستكون حاشدة وناجحة بكل المعايير وستتخلى الحكومة عن المرسومين وستتبرأ الأحزاب الأخرى يدها من الحزب الأول في الانتخابات الهولامية وبالتالي نهاية مخزية للكاذبين والى ذلك الحين الى مزبلة التاريخ